الجهاز الهضمي

سرطان القولون – مراحل المرض والأسباب والأعراض وطرق العلاج

سرطان القولون هو نوع من أنواع السرطانات التي يصيب الجهاز الهضمي، ويطلق عليه أيضًا سرطان القولون والمستقيم (Colon and rectal cancer)، لأنه قد يطال القولون والمستقيم معًا. ينشأ سرطان القولون عندما تبدأ الخلايا السليمة في طبقة الأنسجة الداخلية للقولون أو المستقيم في التحول إلى خلايا سرطانية غير طبيعية تنمو بشكل غير مسيطر عليه.

اعراض سرطان القولون

أعراض سرطان القولون يمكن أن تتفاوت بين الأشخاص وتعتمد على مرحلة السرطان وموقع الورم في القولون. في بعض الحالات، قد لا تكون هناك أعراض واضحة في المراحل المبكرة من المرض. ومع ذلك، فإن بعض الأعراض الممكنة لسرطان القولون تشمل:

  • تغيير في عادات الجهاز الهضمي: مثل تغيرات في نمط البراز، مثل الإسهال المتكرر أو الإمساك غير المبرر، والتبول الشبه مستمر أو عدم الشعور بتفريغ كامل للأمعاء بعد التبرز.
  • النزيف المعوي: قد يتسبب الورم في نزف الدم، وقد يظهر الدم مع البراز.
  • فقدان الوزن غير المبرر: إذا كنت تفقد وزنًا بشكل غير طبيعي وبدون سبب واضح، فقد يكون ذلك علامة على سرطان القولون.
  • الشعور بالانتفاخ والتقلبات غير الطبيعية في البطن.
  • الشعور بالتعب والضعف العام غير المبرر.
  • ألم في البطن أو الحوض.
  • تغيرات في شكل البراز، ليصبح مثل أقلام الرصاص الرفيعة.

إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض أو لديك أي قلق من الإصابة بسرطان في الأمعاء، فمن المهم أن تستشير الطبيب لإجراء التشخيص الدقيق والفحوصات اللازمة. يجب أن يقوم الطبيب بتقييم الأعراض وتاريخك الطبي وقد يقوم بإجراء اختبارات إضافية مثل فحص وجود الدم في البراز، وفحص القولون بواسطة المنظار (الكولونوسكوبي) أو التصوير الطبقي (CT scan) لتأكيد التشخيص.

أعراض سرطان القولون في بدايته

في بداية سرطان القولون، قد لا تكون هناك أعراض واضحة، ويمكن أن يتم اكتشافه بواسطة الفحوص الروتينية أو أثناء فحص آخر للجهاز الهضمي. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تظهر بعض الأعراض المبكرة التي يجب مراقبتها والتحدث إليها مع الطبيب. وتشمل هذه الأعراض:

  • تغيرات في عادات الجهاز الهضمي: مثل التبول الشبه مستمر، والإسهال المزمن، والإمساك المستمر غير المبرر، وتغيرات في شكل البراز مثل الأقلام الرفيعة أو البراز الداكن أو البراز الذي يحتوي على دم.
  • الألم والانتفاخ في البطن: قد يشعر المريض بألم غير مبرر في البطن، وخاصة في الجهة السفلى من البطن، وقد يصاحب ذلك شعور بالانتفاخ والتورم في البطن.
  • فقدان الوزن غير المبرر: إذا كنت تفقد وزنًا بشكل ملحوظ دون أن تقوم بأي جهود لخسارة الوزن، فقد يكون ذلك علامة على وجود سرطان القولون.
  • التعب والضعف العام غير المبرر: قد يشعر المريض بالتعب المستمر والضعف العام دون سبب واضح.

يجب ملاحظة أن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة وجود سرطان القولون، وقد تكون أعراض لحالات أخرى غير خطيرة. ومع ذلك، إذا كنت تشعر بأي من هذه الأعراض أو لديك أي قلق بشأن صحتك، فمن المهم استشارة الطبيب للتشخيص الدقيق والفحوصات اللازمة.

أعراض سرطان القولون عند النساء

أعراض سرطان القولون عند النساء تشبه الأعراض التي تظهر عند الرجال. ومع ذلك، هناك بعض الأعراض الإضافية التي يمكن أن تكون ذات صلة بأجهزة التناسل النسائية. إليك بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر عند النساء مع سرطان القولون:

  • النزيف المهبلي غير المعتاد: يمكن أن يشمل ظهور نزيف مهبلي غير طبيعي بين الدورات الشهرية أو بعد انقطاع الطمث، أو نزيف مهبلي بعد الجماع أو بعد ممارسة الرياضة.
  • الألم في الحوض: قد يحدث ألم في الحوض أو الجزء السفلي من البطن ويمكن أن يكون مرتبطًا بالورم في القولون المتقدم الذي يؤثر على الأعضاء التناسلية.
  • تغييرات في الأعضاء التناسلية: قد يشمل ذلك تورمًا غير مبرر في منطقة الحوض، أو تغييرات في حجم الرحم أو المبيضين.
  • انقطاع الطمث غير المبرر: إذا كنتي في سن الطمث وتواجهين انقطاعًا في الدورة الشهرية أو تغييرًا في نمطها دون سبب واضح، قد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة في القولون.

من المهم ملاحظة أن هذه الأعراض قد تكون ناتجة عن أسباب أخرى غير سرطان القولون، ولكن إذا كنتي تشعرين بأي من هذه الأعراض أو لديك أي قلق بشأن صحتك، فمن الضروري استشارة الطبيب لإجراء الفحص المنتظم وللتشخيص الدقيق.

مراحل سرطان القولون

سرطان القولون يتم تصنيفه إلى عدة مراحل وفقًا لمدى انتشار الورم السرطاني. الأنظمة المشتركة لتصنيف سرطان القولون تستند عادة إلى نظام TNM للتصنيف[1] وتشمل المراحل التالية:

  1. المرحلة الأولى (Stage 1): يكون الورم محصورًا في الطبقة الداخلية للقولون ولم ينتشر إلى الأنسجة المحيطة بها أو العقد الليمفاوية. تنقسم المرحلة الأولى إلى مرحلة 1A و1B وفقًا لحجم الورم وانتشاره.
  2. المرحلة الثانية (Stage 2): يكون الورم قد انتشر إلى طبقة العضلات المحيطة بالقولون، ولكن لم ينتشر إلى العقد الليمفاوية أو الأعضاء الأخرى. تنقسم المرحلة الثانية إلى مرحلة 2A و2B وفقًا لحجم الورم وتأثيره على العقد الليمفاوية.
  3. المرحلة الثالثة (Stage 3): يكون الورم قد انتشر إلى العقد الليمفاوية المحيطة بالقولون، ولكن لم ينتشر إلى الأعضاء الأخرى. تنقسم المرحلة الثالثة إلى مرحلة 3A و3B و3C وفقًا لحجم الورم وعدد وموقع العقد الليمفاوية المتأثرة.
  4. المرحلة الرابعة (Stage 4): يكون الورم قد انتشر إلى أجزاء أبعد في الجسم بعيدًا عن القولون، مثل الكبد أو الرئتين أو العظام أو الأعضاء الأخرى. تعتبر المرحلة الرابعة مرحلة متقدمةفي السرطان.

تصنيف السرطان من المرحلة الأولى إلى الرابعة يساعد في تحديد خطة العلاج المناسبة وتوقعات النتائج. قد يتم استخدام أنظمة تصنيف أخرى أو تفاصيل إضافية لتحديد مرحلة السرطان بشكل أكثر دقة وتفصيلاً. يعتمد العلاج على مرحلة السرطان وحالة المريض والاعتبارات الشخصية الأخرى.

1- سرطان القولون المرحلة الأولى

سرطان القولون في المرحلة الأولى يعني أن الورم السرطاني محصور في طبقة الأنسجة الداخلية للقولون دون انتشار إلى الأنسجة المحيطة به أو العقد الليمفاوية القريبة. يُصنَّف سرطان القولون في المرحلة الأولى إلى مرحلتين رئيسيتين:

  • المرحلة الأولى أ: يكون الورم قد اخترق طبقة الأنسجة المخاطية الداخلية للقولون، ولكن لم ينتشر إلى العضلات المحيطة بها أو العقد الليمفاوية.
  • المرحلة الأولى ب: يكون الورم قد اخترق طبقة العضلات المحيطة للقولون، ولكن لم ينتشر إلى الطبقة النسيجية الدهنية المحيطة بها أو العقد الليمفاوية.

العلاج لسرطان القولون في المرحلة الأولى عادةً يتمثل في الجراحة لاستئصال الورم والأنسجة المحيطة به. الهدف من العملية الجراحية هو إزالة الورم بالكامل والحد من احتمالية عودته في المستقبل. في بعض الحالات، يمكن أن يلجأ الأطباء أيضًا إلى العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي لتقليل خطر عودة السرطان أو إزالة الخلايا السرطانية المتبقية.

يتعاون الفريق الطبي المختص بالسرطان لتحديد الخطة العلاجية المناسبة بناءً على خصائص المريض وطبيعة المرض والعوامل الشخصية الأخرى.

2- سرطان القولون المرحلة الثانية

سرطان القولون في المرحلة الثانية يعني أن الورم السرطاني قد بدأ في الانتشار خارج الجدار الداخلي للقولون إلى الأنسجة المحيطة به، وقد يكون قد انتشر إلى العقد الليمفاوية القريبة. يشمل تصنيف المرحلة الثانية لسرطان القولون مرحلتين:

  • المرحلة 2A: يكون الورم قد اخترق العضلات المحيطة لجدار القولون ويكون قد انتشر إلى طبقة الأنسجة الدهنية المحيطة بها، ولكن لم تتأثر العقد الليمفاوية.
  • المرحلة 2B: يكون الورم قد اخترق العضلات المحيطة لجدار القولون ويكون قد انتشر منه إلى طبقة الأنسجة الدهنية المحيطة بها، ويشمل أيضًا تأثر عقدة ليمفاوية واحدة فقط.

من الممكن أن يكون العلاج لسرطان القولون في المرحلة الثانية متنوعًا ويشمل عادة العملية الجراحية لاستئصال الورم المصاب والأنسجة المحيطة به. قد يتم أيضًا اللجوء إلى العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي بعد الجراحة للتأكد من إزالة الخلايا السرطانية المتبقية وتقليل خطر عودة المرض.

يعتمد العلاج المحدد على عدة عوامل مثل حجم الورم ومدى انتشاره، وكذلك الحالة الصحية العامة للمريض والاعتبارات الشخصية. يتعاون الفريق الطبي المختص بالسرطان لوضع خطة علاج شخصية وفقًا لحالة المريض ومراحل المرض.

3- سرطان القولون المرحلة الثالثة

سرطان القولون في المرحلة الثالثة يشير إلى انتشار الورم السرطاني إلى العقد الليمفاوية القريبة أو الأنسجة المحيطة بالقولون. يتم تصنيف سرطان القولون في المرحلة الثالثة إلى عدة مراحل فرعية بناءً على مدى انتشار السرطان. الأمثلة الأكثر شيوعاً لتصنيف المرحلة الثالثة هي:

  • المرحلة 3A: يكون الورم قد اخترق جدار القولون ويصل إلى العضلات المحيطة بها ويؤثر على 1 إلى 3 عقد ليمفاوية قريبة.
  • المرحلة 3B: يكون الورم قد اخترق جدار القولون ويصل إلى العضلات المحيطة بها ويؤثر على 4 إلى 6 عقد ليمفاوية قريبة.
  • المرحلة 3C: يكون الورم قد اخترق جدار القولون ويصل إلى العضلات المحيطة بها ويؤثر على أكثر من 7 عقد ليمفاوية قريبة.

معالجة سرطان القولون في المرحلة الثالثة عادةً تشمل جراحة لاستئصال الورم والأنسجة المحيطة به، بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي. الهدف من هذه العلاجات هو إزالة الورم بالكامل والسيطرة على السرطان المنتشر إلى العقد الليمفاوية والأنسجة المحيطة به.

4- سرطان القولون المرحلة الرابعة

سرطان القولون في المرحلة الرابعة يشير إلى انتشار الورم السرطاني إلى أجزاء أبعد في الجسم بعيداً عن القولون. يُطلق على هذه المرحلة أيضًا اسم “سرطان القولون المتقدم” أو “سرطان القولون المنتشر”. في المرحلة الرابعة، يمكن للسرطان أن ينتشر إلى الأعضاء الأخرى مثل الكبد أو الرئة والعظام والمخ.

سرطان القولون في المرحلة الرابعة هو مرحلة متقدمة ومزمنة، والتي عادةً ما تعالج بتخفيف الأعراض وتحسين نمط الحياة. العلاجات المستخدمة في هذه المرحلة تشمل:

  • العلاج الكيميائي: يستخدم العلاج الكيميائي للسيطرة على نمو الخلايا السرطانية وتقليل الأعراض. قد يُعطى العلاج الكيميائي بواسطة حقنه في الوريد أو عن طريق الفم.
  • العلاج الإشعاعي: يمكن استخدام العلاج الإشعاعي لتخفيف الأعراض وتقليل حجم الأورام السرطانية في مناطق معينة مثل العظام أو الكبد.
  • العلاج المستهدف: يستخدم العلاج المستهدف أدوية تستهدف نقاط ضعف محددة في خلايا السرطان، مما يساعد على تقليل نمو الأورام وانتشارها.
  • الجراحة: في بعض الحالات، يمكن إجراء جراحة لإزالة الأورام الرئيسية أو لتخفيف الأعراض المتعلقة بالسرطان المتقدم.

بسبب تقدم المرحلة وانتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، قد يكون الهدف الرئيسي هو توفير الراحة وتحسين الجودة المعيشية للمريض. 

أسباب سرطان القولون

هناك عدة عوامل قد تساهم في زيادة خطورة الإصابة بسرطان القولون. ومن بين الأسباب الشائعة لسرطان القولون:

  • العوامل الوراثية: قد يكون للوراثة دور في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون. إذا كان لديك أفراد في العائلة تعاني من سرطان القولون، فقد يكون لديك خطر أعلى للإصابة بالمرض.
  • تاريخ العائلة: إذا كان لديك أفراد في العائلة تعاني من بوليبات في القولون أو سرطان القولون، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بالمرض.
  • العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون مع التقدم في العمر. عادةً ما يظهر سرطان القولون بشكل أكثر شيوعًا بعد سن الخمسين، ولكن يمكن أن يحدث في أي عمر.
  • اضطرابات القولون القرحي: إذا كنت تعاني من اضطرابات مثل التهاب الأمعاء القرحي أو داء كرون، فقد يكون لديك خطر أعلى للإصابة بسرطان القولون.
  • العوامل الغذائية: تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة وفقدان الألياف الغذائية وتناول اللحوم المصنعة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
  • النمط الحياتي: الحفاظ على نمط حياة غير صحي، مثل النشاط البدني المحدود والتدخين واستهلاك الكحول بكميات كبيرة، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
  • اضطرابات وراثية نادرة: بعض الاضطرابات الوراثية النادرة مثل متلازمة لينش وبوليبات القولون العائلية النادرة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.

من المهم أن تدرك أن وجود أحد هذه العوامل لا يعني بالضرورة أنك ستصاب بسرطان القولون، فقد يظل العديد من الحالات غير مفسرة بشكل كامل. ومع ذلك، تقليل عوامل الخطر واتباع نمط حياة صحي يمكن أن يساهم في الوقاية من سرطان القولون. من الجيد استشارة أخصائي أمراض الجهاز الهضمي لتقييم خطر الإصابة ولتوجيهك بشأن الفحوصات الروتينية والوقاية من المرض.

علاج سرطان القولون

علاج سرطان القولون يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك مرحلة المرض وموقع الورم وحجمه وحالة المريض الصحية العامة. قد تشمل خيارات العلاج التالية:

  • الجراحة: العملية الجراحية هي العلاج الرئيسي لسرطان القولون. يتم استئصال الورم المصاب والأنسجة المحيطة بها، ويمكن أن تشمل العملية إزالة جزء من القولون المصاب (قولونيكتومي) أو القولون بالكامل (كولوستومي). في بعض الحالات، يمكن أن يتم إجراء عملية جراحية لإزالة العقد الليمفاوية المصابة.
  • العلاج الإشعاعي: يتم استخدام العلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية أو تقليل حجم الأورام السرطانية قبل الجراحة (علاج مسبق) أو بعد الجراحة (علاج مساند). قد يُستخدم العلاج الإشعاعي أيضًا للتخفيف من الأعراض في حالات سرطان القولون المتقدم.
  • العلاج الكيميائي: يتم استخدام العلاج الكيميائي لتدمير الخلايا السرطانية ومنع انتشارها. يتم إعطاء العقاقير الكيميائية عن طريق الوريد أو الفم، وعادةً ما يتم تناولها في دورات منتظمة. يمكن أن يُستخدم العلاج الكيميائي بمفرده أو بالاشتراك مع الجراحة أو العلاج الإشعاعي.
  • العلاج المستهدف: يتم استخدام العلاج المستهدف لاستهداف تحديد نقاط ضعف في خلايا السرطان وعرقلة نموها. يمكن استهداف البروتينات الموجودة على سطح الخلايا السرطانية أو المسارات الجزيئية المحددة داخل الخلية.
  • العلاج المناعي: يتم استخدام العلاج المناعي لتعزيز استجابة جهاز المناعة للقتال ضد خلايا السرطان. يتضمن ذلك استخدام الأدوية التي تعزز استجابة المناعة وتعيد برمجتها لاستهداف الخلايا السرطانية.

يجب أن يتم تحديد الخيار الأمثل للعلاج بناءً على حالة المريض الفردية وتوصيات الفريق الطبي المختص. يمكن أن يتضمن العلاج المتعدد النهج مجموعة من هذه الخيارات العلاجية، وقد يتم تخصيص العلاج وفقًا لتحسن المرض ومتابعة الفحوصات. [2]

نسبة الشفاء من سرطان القولون

نسبة الشفاء من سرطان القولون والمستقيم (colorectal) تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك مرحلة المرض ونوع الخلايا السرطانية وحجم الورم وانتشاره، وحالة المريض الصحية العامة. توجد معدلات شفاء مختلفة لكل مرحلة من مراحل سرطان القولون. إليك مثالًا عن معدلات الشفاء التقريبية لسرطان القولون:

  1. المرحلة الأولى: تعتبر فرص الشفاء عالية في هذه المرحلة، حيث يكون الورم محصورًا في القولون دون انتشار إلى الأعضاء الأخرى. يشفى معظم المصابين بسرطان القولون والمستقيم في هذه المرحلة، وتتراوح نسبة الشفاء في المرحلة الأولى من 80% إلى 95%.
  2. المرحلة الثانية: تعتمد نسبة الشفاء في هذه المرحلة على حجم الورم وانتشاره إلى الأنسجة المحيطة. وتتراوح نسبة الشفاء في المرحلة الثانية من 55% إلى 80%.
  3. المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة، قد يكون الورم قد انتشر إلى العقد الليمفاوية المحيطة بالقولون. وتتراوح نسبة الشفاء في المرحلة الثالثة من 30% إلى 65%.
  4. المرحلة الرابعة: في هذه المرحلة، يكون السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم بعيدًا عن القولون. وعادةً ما تكون فرص الشفاء أقل في المرحلة الرابعة، وتتراوح حسب مكان وانتشار الأورام الثانوية، وتكون نسبة الشفاء حوالي 10% إلى 15%.

مع ذلك، يجب ملاحظة أن هذه الأرقام هي تقديرات تقريبية وقد تختلف من حالة لأخرى. يتأثر معدل الشفاء أيضًا بمدى استجابة المريض للعلاج وجودة الرعاية الصحية المتلقاة. من الجيد استشارة الطبيب المختص لتقييم حالتك الفردية ومناقشة توقعات الشفاء وخيارات العلاج المناسبة لك.

الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي

سرطان القولون والقولون العصبي (متلازمة القولون العصبي) هما حالتان مختلفتان تؤثران على القولون. وعلى الرغم من أن بعض الأعراض قد تتشابه بينهما، إلا أنهما يختلفان في العديد من الجوانب. إليك الفروق الرئيسية بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي:

أعراض سرطان القولون:

  • تغير في نمط الأمعاء: يشمل الإمساك المستمر أو الإسهال المستمر أو التناوب بين الإمساك والإسهال.
  • نزيف المستقيم: قد يكون واحداً من أبرز العلامات، وتظهر بصورة دم في البراز.
  • فقدان الوزن غير المبرر: يمكن أن يكون نتيجة فقدان الشهية أو تقلص حجم الأمعاء.
  • آلام في البطن: يمكن أن تكون موجودة وترتبط بالشعور بالانتفاخ أو الضغط في البطن.
  • ضعف عام وتعب: قد يشعر المريض بالتعب المستمر والضعف العام.

أعراض القولون العصبي:

  • آلام البطن: عادةً ما تكون مزمنة وترتبط بالشعور بالانتفاخ أو الشد في البطن.
  • تغير في نمط الأمعاء: يمكن أن يتضمن الإمساك المتكرر أو الإسهال المتكرر أو التناوب بين الإمساك والإسهال.
  • انتفاخ البطن: يمكن أن يكون البطن منتفخًا وممتلئًا بالغازات.
  • تغيرات في البراز: يمكن أن يشمل طراحة البراز السائلة أو القاسية، ووجود مخاط في البراز.
  • التوتر النفسي أو القلق: قد يكون للتوتر النفسي دور في تفاقم الأعراض.

من المهم ملاحظة أن هذه الفروق العامة وقد يكون هناك تداخل في بعض الأعراض. ينبغي استشارة الطبيب للتشخيص الدقيق وتحديد الحالة الطبية الفردية وخيارات العلاج المناسبة.

فحص سرطان القولون في المنزل

فحص سرطان القولون في المنزل ليس ممكنًا بشكل كامل ولا يمكنه توفير التشخيص الدقيق للمرض. ومع ذلك، هناك بعض الفحوصات التي يمكن أن تساعد في الكشف المبكر عن بعض التغيرات أو العلامات المحتملة لسرطان القولون. هذه الفحوصات تعمل كفحوص ثانوية للكشف المبكر وتعطي إشارة لاحتمالية وجود مشكلة تستدعي مراجعة الطبيب لإجراء فحص دقيق. إليك بعض الفحوصات التي يمكن القيام بها في المنزل:

  • فحص وجود الدم في البراز: يمكن استخدام أدوات فحص البراز المنزلية التي تكشف عن وجود الدم الخفي في البراز. يعتبر وجود الدم الخفي في البراز علامة محتملة لسرطان القولون، وقد يستدعي ذلك زيارة الطبيب لإجراء فحص أوسع.
  • فحص وجود الحمض النووي المعدل جينيًا (DNA): هناك فحوصات منزلية تسمح بجمع عينة من البراز واختبار وجود تغيرات جينية مرتبطة بسرطان القولون. إذا أظهرت نتائج إيجابية، فيجب مراجعة الطبيب لتأكيد التشخيص.

ومع ذلك، يجب أن يتم فهم أن هذه الفحوص المنزلية ليست محل تشخيص نهائي، وأي نتائج غير طبيعية يجب مراجعة الطبيب لإجراء فحص مهني وتأكيد التشخيص. من المهم أن تنتبه لأعراض القلق مثل التغيرات في نمط الأمعاء أو وجود أعراض غير طبيعية أخرى، والتوجه للفحص المهني المناسب واستشارة الطبيب المختص. [3]

مدة حياة مريض سرطان القولون

مدة حياة المرضى المصابين بسرطان القولون تتفاوت بشكل كبير وتعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك مرحلة المرض، وحالة المريض الصحية العامة، ونوع وموقع الورم، واستجابة المريض للعلاج، وعوامل أخرى. 

في المراحل المبكرة من سرطان القولون، حيث يكون الورم محصورًا في القولون ولم ينتشر إلى الأنسجة المحيطة أو الأعضاء الأخرى، يكون هناك احتمالات أفضل للشفاء ومعدلات بقاء أطول. تقديرات العيش لمصابين المرحلة 1 من سرطان القولون تصل إلى حوالي 90% أو أعلى.

مع تقدم المرحلة وانتشار الورم إلى الأعضاء الأخرى أو العقد الليمفاوية المحيطة، يمكن أن تقل فرص الشفاء ويصبح العلاج أكثر تحديًا. في المراحل المتقدمة من السرطان، يمكن أن تتفاوت مدة العيش والتوقعات من شخص لآخر، وقد يتم التركيز على توفير راحة ورعاية متخصصة لتحسين جودة ونمط الحياة.

الجدير ذكره هنا، أننا ذكرنا العوامل من المنظور الطبي العلمي، ولكن لا شكّ أن الأعمار بيد الله عزّ وجل وهو وحده العالم بالغيب.

سرطان القولون الأيسر

سرطان القولون الأيسر هو سرطان يبدأ في الجزء الأيسر من القولون. ويشير إلى الجزء الذي يتمركز قبل الزاوية الشكلية في القولون العائلي السفلي (Sigmoid colon) والقولون التنازلي (Descending colon). يعتبر سرطان القولون الأيسر نوعًا شائعًا من سرطان القولون ويتم تشخيصه بنسبة أعلى بين الأشخاص.

علاج سرطان القولون الأيسر يتم تحديده بناءً على مرحلة المرض وحجم الورم وانتشاره. العلاج قد يتضمن:

  • الجراحة: العملية الجراحية هي العلاج الرئيسي لسرطان القولون الأيسر. يتم استئصال الورم المصاب والأنسجة المحيطة به، ويمكن أن تشمل العملية استئصال جزء من القولون الأيسر (Hemicolectomy) أو استئصال القولون بالكامل (Total colectomy). في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إزالة العقد الليمفاوية المتأثرة أيضًا.
  • العلاج الإشعاعي: يمكن استخدام العلاج الإشعاعي بعد الجراحة لتقليل خطر عودة السرطان أو قبل الجراحة لتقليل حجم الورم وتسهيل الجراحة. يستخدم العلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية أو الإشارة إلى المراحل الأولى من السرطان.
  • العلاج الكيميائي: يستخدم العلاج الكيميائي لمكافحة الخلايا السرطانية ومنع انتشارها. يتم إعطاء العقاقير الكيميائية عن طريق الوريد أو الفم، وعادةً ما يتم تناولها في دورات منتظمة. يمكن استخدام العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليل حجم الورم وتسهيل الجراحة، أو بعد الجراحة للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية وتقليل خطر عودة المرض.

يعتمد العلاج على خصائص المرض وحالة المريض وتوصيات الفريق الطبي المختص. من المهم استشارة الطبيب المعالج لتقييم الحالة وتحديد الخطة العلاجية المناسبة.

الأسئلة الشائعة

هل سرطان القولون سريع الانتشار ؟

سرطان القولون ليس بالضرورة سريع الانتشار، وذلك يعتمد على عدة عوامل من بينها نوع الورم ومرحلته وخصائصه الجزيئية والوراثية. بشكل عام، سرطان القولون ينمو بشكل بطيء على مراحل، وقد يستغرق سنوات ليتطور من مرض بوليب صغير إلى ورم سرطاني خبيث.
ومع ذلك، قد يكون لسرطان القولون بعض العوامل التي تزيد من احتمالية انتشاره بسرعة أكبر، مثل:
نوع الخلية السرطانية: بعض أنواع سرطان القولون قد تكون أكثر عدوى وتوسعًا من غيرها. على سبيل المثال، الأورام ذات الخلايا السرطانية الأكثر عدوى تنتشر بشكل أسرع.
مرحلة المرض: كلما تقدم سرطان القولون في المراحل، زادت احتمالية انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يجعل العلاج أكثر صعوبة. في المراحل المتقدمة من السرطان، قد ينتشر الورم إلى الأعضاء الأخرى مثل الكبد والرئتين والعظام.
خصائص الورم: بعض الأورام السرطانية قد تكون أكثر عدوى وتوسعًا من غيرها بناءً على خصائصها الجزيئية والوراثية. بعض الورم قد يحتوي على تغييرات جينية تجعلها أكثر عدوى وتنمو بسرعة.

هل يمكن الشفاء من سرطان القولون ؟

نعم، يمكن تحقيق الشفاء من سرطان القولون في العديد من الحالات، خاصة إذا تم اكتشافه في مراحل مبكرة وتم علاجه بشكل فعال. ومع ذلك، يجب مراعاة عدة عوامل تؤثر في فرص الشفاء، بما في ذلك:
مرحلة المرض: يعد اكتشاف سرطان القولون في مراحله المبكرة أمرًا هامًا لفرص الشفاء. في المراحل المبكرة، عندما يكون الورم محصورًا في القولون ولم ينتشر إلى الأعضاء الأخرى، يكون هناك احتمالية جيدة للشفاء التام.
العلاج المبكر: الجراحة هي العلاج الرئيسي لسرطان القولون، ويتم خلالها إزالة الورم المصاب والأنسجة المحيطة به. قد يلجأ الأطباء أيضًا للعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية. يعتمد العلاج على خصائص المرض وحالة المريض، وعادةً ما يتم تطبيق خطة علاج متعددة النهج.
الرعاية اللاحقة: يتطلب الشفاء من سرطان القولون متابعة دورية ورعاية طبية مستمرة. يمكن تضمين فحوصات منتظمة للكشف عن أي عودة للسرطان أو تطورات جديدة. من المهم الالتزام ببروتوكولات متابعة الرعاية اللاحقة الموصى بها من قبل الأطباء المعالجين.
مع وجود التشخيص المبكر والعلاج الفعال والرعاية اللاحقة المناسبة، يمكن للمرضى تحقيق شفاء تام من سرطان القولون. ومع ذلك، يجب أن يتم تقييم كل حالة على حدة وفقًا للمعلومات الفردية وتوصيات الفريق الطبي المختص.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى