الجهاز الهضمي

أسباب القولون العصبي وطرق الوقاية منه

تتعدد أسباب القولون العصبي وتختلف من شخص لآخر، وبالرغم من أنه لا يوجد سبب مباشر لظهور متلازمة القولون العصبي أو الأعراض التي تصاحبها، لكن هناك مجموعة من العوامل والاسباب التي تساهم في تهيج القولون واضطراب الجهاز الهضمي بالكامل بما في ذلك الأمعاء. سنتطرق معاً في هذا المقال عن جميع أسباب القولون العصبي وكيفية الوقاية منها.

أسباب القولون العصبي

القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome – IBS) هو اضطراب في الجهاز الهضمي يتسبب في ظهور أعراض مثل آلام البطن وتغيرات في نمط الإخراج البرازي، وعادةً ما يصاحبه انتفاخ وغازات. كما ذكرنا، لا توجد أسباب واضحة للقولون العصبي، ولكن هناك عدة عوامل قد تلعب دوراً في ظهوره وتفاقم أعراضه. وتشمل هذه العوامل:

١- الاضطرابات النفسية: 

الاضطرابات النفسية أحد أبرز أسباب القولون العصبي، وقد تلعب دورًا حساساً في حدوث وتفاقم أعراض القولون العصبي مثل التشنجات المزعجة. بعض هذه الاضطرابات تشمل:

  • القلق: القلق الشديد والمستمر يمكن أن يزيد من حدة الأعراض الهضمية ويؤدي إلى تفاقم حالة القولون العصبي. يمكن أن يكون القلق العام أو القلق الاجتماعي أو القلق المرتبط بالصحة عوامل تؤثر سلبًا على وظيفة القولون.
  • الاكتئاب: الاكتئاب واضطرابات المزاج الأخرى يمكن أن تترافق مع أعراض القولون العصبي. التفاعل بين الحالة المزاجية والوظائف الهضمية غير مفهوم تمامًا، ولكن يُعتقد أن التغيرات الكيميائية في الدماغ قد تؤثر على نشاط الأمعاء.
  • الإجهاد: التوتر والضغوط النفسية المستمرة يمكن أن تؤدي إلى حدوث أعراض القولون العصبي. يعتبر الإجهاد المزمن عاملًا مساهمًا في تفاقم الأعراض وتكرار النوبات.

يجب الاهتمام بالصحة العقلية والعاطفية والتعامل مع الاضطرابات النفسية الموجودة بشكل صحيح. يمكن أن تساعد الاستشارة النفسية والاسترخاء وتقنيات إدارة الضغط والتدريب على التفكير الإيجابي في تقليل الأعراض وتحسين جودة الحياة لدى الأشخاص المصابين بالقولون العصبي. قد يكون من المفيد أيضًا المشاركة في برامج الدعم النفسي والمجموعات التعليمية التي تهدف إلى تعلم استراتيجيات التحكم في القولون العصبي.

2- التغيرات في التركيب البكتيري للأمعاء:

تُعرف الأمعاء بأنها مستوطنة بكتيريا طبيعية، حيث تحتوي على مجموعة معقدة من البكتيريا المفيدة التي تساعد في عملية الهضم وامتصاص المغذيات. تغيرات تركيب البكتيريا في لأمعاء قد تلعب أحد أسباب القولون العصبي وتفاقم أعراضه. هناك عدة عوامل يُعتقد أنها تؤثر على التركيب البكتيري للأمعاء وترتبط بالقولون العصبي، وتشمل:

  • الاختلال البكتيري: يمكن أن يحدث اختلال في توازن البكتيريا الصحية في الأمعاء نتيجة لعوامل مثل تناول المضادات الحيوية بشكل مفرط، والتغيرات في نمط الأكل ونوعية الطعام، والإجهاد النفسي. قد يتسبب هذا الاختلال في زيادة تكاثر بعض البكتيريا الضارة أو نقص بعض البكتيريا النافعة.
  • الالتهابات المنخفضة: يُشتبه أن وجود التهابات مزمنة منخفضة في الأمعاء يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في التركيب البكتيري. قد يحدث ذلك نتيجة لاستجابة مناعية غير طبيعية أو زيادة في المواد الكيميائية المحفزة للالتهاب في الجهاز الهضمي.
  • النفاذ الأمعائي: يشير النفاذ الأمعائي إلى تسريب الجسم للمواد الضارة من الأمعاء إلى الجسم بشكل غير طبيعي. يُعتقد أن وجود النفاذ الأمعائي قد يسبب ردود فعل مناعية والتهابات في الأمعاء وقد يؤثر على التركيب البكتيري.

يتطلب فهم العلاقة بين التغيرات في التركيب البكتيري للأمعاء والقولون العصبي مزيدًا من البحث. ومع ذلك، تشير الدراسات الحالية إلى أن تحسين صحة الأمعاء واستعادة التوازن البكتيري قد يكون له تأثير إيجابي على أعراض القولون العصبي.

قد تتضمن الاستراتيجيات المستخدمة لتحسين التركيب البكتيري تناول المكملات البكتيرية المفيدة (البروبيوتيك) وتغييرات في النظام الغذائي لزيادة تناول الألياف والمواد الغذائية الغنية بالبريبايوتك وتجنب العوامل المسببة للاضطرابات الهضمية.

3- الحساسية الغذائية:

الحساسية الغذائية هي استجابة مناعية غير طبيعية لمكونات معينة في الطعام. على الرغم من أن الحساسية الغذائية ليست سبب مباشر للقولون العصبي، إلا أن العديد من الأشخاص المرضى بالقولون العصبي يعانون من حساسية غذائية تسبب تفاقم الأعراض لديهم.

عادة تتسبب بعض الأطعمة في تهيج الأمعاء وتحفيز الأعراض الهضمية لدى الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي. الأطعمة الشائعة التي يتم الإبلاغ عنها كمسببات محتملة للحساسية الغذائية في حالة القولون العصبي تشمل:

  • الغلوتين (الوجبات القمحية والشعير والشوفان والجاودار والسيكا والتريتيكالي)
  • الفول السوداني
  • الفول والبقوليات
  • البصل والثوم والبقدونس
  • الأطعمة المعلبة والأطعمة المحفوظة
  • الشوكولاتة والكاكاو
  • الكافيين والمشروبات الغازية

يمكن أن تؤدي الحساسية الغذائية إلى زيادة التهيج الهضمي وتفاقم الأعراض الهضمية مثل الانتفاخ والإمساك أو الإسهال. إذا كان لديك اشتباه في وجود حساسية غذائية، يفضل استشارة أخصائي تغذية أو طبيب لتقييم التغذية وتحديد الأطعمة المحتملة المسببة للحساسية من خلال اختبارات مثل اختبار الحساسية الغذائية أو تجربة الاستبعاد.

4- تغيرات في حركة الأمعاء:

التغيرات في الحركة الأمعائية أو حركة القولون هي من أسباب القولون العصبي ويُعتقد أنها تلعب دورًابارزاً  في حدوث أعراض القولون العصبي. القولون العصبي يتميز بتغيرات في حركة الأمعاء، ويمكن أن يتمثل ذلك في زيادة أو تقليل تقلصات القولون وحركته.

عند العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي، يحدث تقلص زائد في القولون، مما يؤدي إلى حركة أمعاء زائدة وزيادة في النشاط المعوي. هذا يمكن أن ينتج إسهال وتقلصات أمعاء وانتفاخ.

في حالات أخرى، يمكن أن يحدث تقلص أقل في القولون، مما يؤدي إلى تباطؤ حركة الأمعاء. هذا يمكن أن يسبب إمساك وعدم انتظام في الحركة الأمعائية.

تغيرات حركة الأمعاء في القولون العصبي قد تكون ناجمة عن التغيرات في التوتر العصبي والتوازن الهرموني واستجابة العضلات المعوية. يعد الإجهاد والتوتر النفسي عوامل مؤثرة قوية في حركة الأمعاء.

للتحكم في حركة الأمعاء وتخفيف اعراض القولون العصبي، يمكن تبني أنماط حياة صحية مثل:

  • تناول وجبات صحية ومتوازنة وتجنب الأطعمة المهيجة للقولون.
  • زيادة تناول الألياف الغذائية لتعزيز حركة الأمعاء.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام لتعزيز حركة الأمعاء.
  • التعامل مع التوتر والضغوط النفسيه بشكل صحيح من خلال تقنيات الاسترخاء والتأمل والتمارين التنفسية.

إذا كانت التغيرات في حركة الأمعاء واعتلال القولون يسببان لك مشاكل صحية وتأثرًا كبيرًا على جودة حياتك، يجب عليك استشارة الدكتور للحصول على تقييم دقيق وتوجيهات علاجية مناسبة.

5- التغذية:

التغذية من أسباب حدوث وتفاقم أعراض القولون العصبي. هناك بعض العوامل الغذائية التي يمكن أن تؤثر على القولون وتزيد من الأعراض، وتشمل:

  • الألياف الغذائية: قلة استهلاك الألياف الغذائية يمكن أن تسبب تدهور الحركة الأمعائية ويزيد من الإمساك والانتفاخ. من الأطعمة الغنية بالألياف الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات. يجب زيادة تناول الألياف تدريجياً وشرب كمية كافية من الماء لتحسين حركة الأمعاء وتخفيف الأعراض.
  • الأطعمة المهيجة: قد يكون لبعض الأطعمة والمشروبات تأثير مهيج على القولون لدى بعض الأشخاص، مثل القهوة والشوكولاتة والكحول والمشروبات الغازية والتوابل الحارة. يجب مراقبة استهلاك هذه الأطعمة وتجنبها إذا كنت تلاحظ تفاقم الأعراض بعد تناولها.
  • اللبن ومنتجات الألبان: يعاني بعض الأشخاص المرضى بالقولون العصبي من الحساسية اتجاه الألبان أو صعوبة في هضمها، مما يتسبب في حدوث أعراض مثل الانتفاخ والغازات والإسهال. يجب اختبار استجابتك للألبان ومنتجاتها وتجنبها إذا كنت تعاني من تفاقم الأعراض.
  • التهاب القولون والقولون العصبي: بعض الأشخاص يلاحظون تفاقم أعراض القولون العصبي بعد تناول الأطعمة التي تسبب الالتهاب في القولون، مثل الأطعمة المقلية والدهنية والمشروبات الغازية والأطعمة الحارة. من المفضل تجنب هذه الأطعمة وتحديد الأطعمة التي تتسبب في تفاقم الأعراض.

من الجيد أن تحتفظ بسجل غذائي يساعدك على تحديد الأطعمة التي تؤثر على أعراض القولون العصبي لديك وتجنبها.

6- التغيرات الهرمونية:

التغيرات الهرمونية إحدى أكثر أسباب القولون العصبي شيوعا لدى بعض الأشخاص. هناك ارتباط محتمل بين التغيرات الهرمونية واضطرابات الجهاز الهضمي، بما في ذلك القولون العصبي.

الهرمونات التي تعتبر ذات أهمية في عملية الهضم ووظائف القولون تشمل الاستروجين والبروجستيرون والسيروتونين. يُعتقد أن التغيرات في مستويات هذه الهرمونات قد تؤثر على حركة الأمعاء ووظائفها، وبالتالي تؤثر على أعراض القولون العصبي.

خلال فترة الحيض، يمكن أن تشهد المرأة تغيرات هرمونية كبيرة، مما يؤثر على حركة الأمعاء ويسبب تفاقم أعراض القولون العصبي. بعض النساء يلاحظن زيادة في التقلصات والإمساك أو الإسهال أثناء فترة الحيض.

علاوة على ذلك، الإجهاد والتوتر النفسي الناتج عن التغيرات الهرمونية أيضًا يمكن أن يؤثر على حركة الأمعاء ويزيد من اعراض القولون العصبي.

للتعامل مع التغيرات الهرمونية وتخفيف أعراض القولون العصبي، يمكنك اتباع بعض الإجراءات النمطية مثل:

  • ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة للحفاظ على التوازن الهرموني.
  • تطبيق تقنيات الاسترخاء والتأمل للتحكم في التوتر النفسي.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
  • تناول وجبات صحية ومتوازنة مع تركيز على الألياف الغذائية والماء لتعزيز حركة الأمعاء.
  • التواصل مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على معالجة مناسبة وتوجيهات لإدارة التغيرات الهرمونية.

مهم استشارة الأخصائي لتقييم حالتك والتأكد من أن التغيرات الهرمونية ليست بسبب أي اضطرابات هرمونية أخرى تحتاج إلى علاج خاص.

7- العوامل الوراثية:

العوامل الوراثية تلعب دورًا في حدوث القولون العصبي لدى بعض الأشخاص. يعتقد أن هناك أرتباطاً للتأثير الوراثي في الإصابة بالقولون العصبي، وقد يكون للأشخاص الذين لديهم أفراد في العائلة يعانون من القولون العصبي نصيباً أكبر للإضابة بمتلازمة القولون العصبى.

مع ذلك، لا تزال العوامل الوراثية غير واضحة تمامًا ولم يتم تحديد الجينات المسببة بدقة. يشتبه في أن هناك تفاعل معقد بين عوامل وراثية وعوامل بيئية وعوامل نفسية يسهم في ظهور القولون العصبي.

إذا كان لديك أفراد في العائلة يعانون من القولون العصبي، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بالحالة. ومع ذلك، لا يعني وجود تاريخ عائلي للقولون العصبي أنه بالضرورة ستكون لديك الحالة. هناك أيضًا تأثيرات بيئية ونمط حياة يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار.

من المهم العمل على إدارة القولون العصبي بشكل فعال بغض النظر عن العوامل الوراثية. يمكنك اتباع نظام غذائي صحي، وتقليل التوتر والضغوط النفسيه، وممارسة الرياضة بانتظام، واستشارة الأطباء المتخصصين للحصول على الدعم والإرشادات المناسبة.

7- الالتهاب القولوني الناشئ:

الالتهاب القولوني الناشئ (Inflammatory Bowel Disease – IBD) يمكن أن يكون عاملاً يزيد من خطر الإصابة بالقولون العصبي. IBD هو اضطراب التهابي في الأمعاء يتضمن اثنين من الحالات الرئيسية: التهاب القولون التقرحي (Ulcerative Colitis) ومرض كرون (Crohn’s Disease). يمكن أن يتسبب الالتهاب والتلف الناتج عن IBD في حدوث أعراض مشابهة لتلك المرتبطة بالقولون العصبي، مثل الإسهال والتقلصات والانتفاخ.

بعض الأشخاص قد يكونون مصابين بكلا الاضطرابين، متلازمة القولون العصبي والالتهاب القولوني الناشئ، ويعتبر ذلك تحديًا إضافيًا في التشخيص والعلاج.

إذا كان لديك الاشتباه في الالتهاب القولوني الناشئ أو تم تشخيصك به، فمن المهم العمل مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك للتعامل مع الحالة بشكل صحيح. الحل المناسب للالتهاب القولوني الناشئ قد يتضمن استخدام الأدوية المضادة للالتهاب والتغذية المناسبة والإدارة الشخصية للتوتر والضغوط النفسيه. قد يكون هناك حاجة لعلاج متعدد التخصصات لإدارة الأعراض والمضاعفات المحتملة.

ينصح دائمًا بالتشاور مع الأطباء المتخصصين للحصول على التقييم الدقيق والعلاج الملائم لحالتك الصحية الفردية.

كيف اعرف اني مصاب بمرض القولون العصبي ؟

تشخيص القولون العصبي (ibs) يتطلب تقييمًا من قبل الأطباء المتخصصين، مثل طبيب الجهاز الهضمي أو دكتور الأمراض الباطنية. يتم تشخيص القولون العصبي استنادًا إلى الأعراض المرتبطة به واستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة للأعراض المشابهة.

إليك بعض الخصائص وأعراض القولون العصبي المتهيج التي يمكن أن تساعدك في التعرف على الحالة:

  • تغيرات في نمط البراز: قد تعاني من اعراض مثل إسهال متكرر أو إمساك متكرر أو بالتناوب بين الاثنين.
  • تقلصات أو آلام في منطقة البطن: قد تشعر بآلام متقطعة أو تقلصات في البطن، وعادةً ما تخف بعد التبرز وتكون على شكل نوبات.
  • انتفاخ البطن: قد تشعر بالانتفاخ مع غازات شديدة في البطن مصاحب ألم وتشنجات أسفل البطن، مع إمكانية تحرك الألم من اليمين لليسار أو بالعكس وقد يمتد ألم البطن ويصل المعدة وينتشر في عموم الجهاز الهضمي.
  • التغيرات في البراز: قد تشعر بالشعور بعدم الإفراز الكامل بعد التبرز أو بوجود إفرازات مخاطية.
  • الأعراض المصاحبة: قد تعاني أيضًا من الإرهاق والتعب المستمر والقلق أو الاكتئاب.

لتأكيد التشخيص واستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء فحوصات وتحاليل إضافية، مثل فحص البراز وفحوصات الدم وفحص الأمعاء بواسطة المنظار (التنظير الهضمي) أو التصوير الطبقي (CT scan).

يُنصح المريض دائمًا بمراجعة المختص لتقييم الحالة بدقة والتشخيص بشكل صحيح وتوجيهك إلى علاج مناسب.

ما هي الاشياء التي تهيج القولون العصبي ؟

هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من تهييج القولون العصبي وتؤدي إلى تفاقم الأعراض. قد تختلف هذه العوامل من شخص لآخر، ولكن بعض العوامل الشائعة التي يمكن أن تسبب التهيج تشمل:

  1. التوتر والضغط النفسي: يعد التوتر النفسي والضغوط العاطفية من أهم العوامل المؤثرة في تفاقم أعراض القولون العصبي. تجنب الإجهاد وتعلم تقنيات التحكم في الضغط النفسي مثل التأمل والاسترخاء قد يكون مفيدًا.
  2. التغذية غير المنتظمة: بعض الأشخاص يجدون أن بعض الأطعمة والمشروبات يمكن أن تسبب تهيجًا للقولون العصبي. من الأمثلة على ذلك الأطعمة الدهنية، البقوليات، منتجات الألبان، القهوة، الكحول، والمشروبات الغازية. قد يكون من المفيد تتبع نظام غذائي متوازن وتجربة إزالة الأطعمة المحتملة المهيجة وإعادتها تدريجيًا لتحديد الأطعمة التي تسبب لك تهيجًا.
  3. الإجهاد الجسدي: بعض الأشخاص يلاحظون تفاقم الأعراض بعد القيام بنشاط جسدي شاق أو تمارين مكثفة. من المهم الحفاظ على التوازن والتدرج في التمارين الرياضية وتجنب الإجهاد الجسدي المفرط.
  4. تناول الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب تهيجًا للقولون العصبي. من بين الأمثلة على ذلك الأدوية الملينة، والمضادات الحيوية، وبعض المسكنات. ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء جديد.
  5. تغيرات الهرمونات: قد يلاحظ بعض الأشخاص أن الهرمونات تؤثر على أعراض القولون العصبي، مثل تفاقمها أثناء فترة الحيض لدى النساء.

ما هو اسرع علاج للقولون العصبي ؟

لا يوجد علاج سحري أو سريع للقولون العصبي، حيث إنه حالة مزمنة يتطلب إدارة مستمرة لتخفيف الأعراض. تعتمد طرق علاج القولون العصبي على الأعراض الفردية وتفاوتها، ومن المهم العمل مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك لتحديد العلاج المناسب لك. إليك بعض الخيارات المشتركة للعلاج:

  1. التغذية المناسبة: يمكن أن تكون التغذية المناسبة جزءًا هامًا من علاج القولون العصبي. قد يكون من المفيد تجنب الأطعمة المحتملة المهيجة وتناول وجبات صحية ومتوازنة تحتوي على الألياف الغذائية والماء بكميات كافية.
  2. تجنب المهيجات الشخصية: قد تكون هناك عوامل شخصية تهيج القولون العصبي. ينبغي تحديد وتجنب المهيجات المحتملة، مثل التوتر والإجهاد والأطعمة المعينة، بناءً على تجربتك الشخصية.
  3. العلاج الدوائي: يمكن أن يصف الأطباء أدوية لتخفيف أعراض القولون العصبي، مثل مضادات الإسهال، أدوية تحسين حركة الأمعاء، أدوية مهدئة للقولون، وغيرها. يتم اختيار الدواء المناسب بناءً على أعراضك الفردية والتقييم الطبي.
  4. العلاج النفسي والاسترخاء: يمكن أن يكون التدخل النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي والاسترخاء العضلي، مفيدًا في تقليل التوتر والتهدئة العصبية، مما يؤدي إلى تحسين أعراض القولون العصبي.

متى تزول أعراض القولون العصبي ؟

الأعراض للقولون العصبي تختلف من شخص لآخر، والمدة التي تستغرقها للشفاء أو تخفيف الأعراض يمكن أن تكون مختلفة أيضًا. في حالة القولون العصبي، فإنها عادة ما تكون حالة مزمنة، وتأتي وتذهب مع فترات تفاقم وتحسن.

في بعض الحالات، يمكن أن تزول الأعراض مؤقتًا أو تتحسن بشكل كبير مع إدارة مناسبة للأعراض وتغييرات في نمط الحياة. قد يستغرق بعض الأشخاص أشهرًا للتعافي بشكل كامل، بينما يستمر لدى آخرين الشعور بالأعراض بشكل مستمر لفترات أطول.

من المهم أن تعمل مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك، وتتبع النصائح والعلاج الموصوف لك. قد يتطلب الأمر بعض التجربة والمحاولة لتحديد العلاجات والخطط التي تعمل بشكل أفضل لك وتساعد على تقليل الأعراض.

من الجيد أن تكون صبورًا وملتزمًا بتنفيذ الخطة العلاجية وإجراء التغييرات اللازمة في نمط حياتك. إذا كنت تشعر بعدم التحسن أو تواجه صعوبات في التعامل مع الأعراض، فمن المهم الاتصال بالطبيب المعالج للحصول على متابعة وتعديل العلاج إذا لزم الأمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى